بعد أن تم القبض على الرئيس التنفيذي لشركة تيليجرام بافل دوروف في فرنسا بعد عودته من اذربيجان فيما يخص بالتعاملات المشبوهة و الانشطة الاجرامية المتداولة على منصة تليغرام,و كان السبب وفقا للسلطات الفرنسية ان الانشطة الاجرامية متواصلة دون اية عوائق بسبب نقص المشرفين و كذلك رفض شركة تليجرام لعدة طلبات من الحكومات للامتثال للقوانين و السماح بالجهات الأمنية بمراقبة التطبيق.
كما قالت محامية من مجموعة الحقوق الرقمية اكس ناو :
إن السلطات الفرنسية قد تحاول إجبار دوروف على تقديم مفاتيح تشفير تليجرام لفك تشفير الرسائل الخاصة
وهذا ما حاولت روسيا القيام به في الماضي بالفعل
طلب الحكومة بيانات التحديث الأول من بافل دوروف جاء في 5 سبتمبرعندما نشر منشورا على حسابه في التليجرام التي شكر فيها الجميع على حبهم ودعمهم على مدى السنوات القليلة الماضية
يعد
تطبيق تليجرام هاجس يمثل نوع من الانفلات بالنسبة للحكومات خاصة بعد ان تم نشر بعض
الحقائق حول الحروب و المجازر لا يسعنا ذكرها تحديدا في عدة مناطق حول العالم, بغض النظر عن تجاوز الحقوق
و الملكية الفكرية و التي يمكن ان نجدها بشكل واسع على الانترنيت, اذ ان الامر
يبدو و كأنه سبب ظاهر فقط.
لكن عوظا من التواصل مع الممثلون القانونين لشركة تليجرام تم اختطافه و احتجازه بعد هبوط الطائرة واستجوابه لمدة أربعة (4) أيام كاملة وتحدث عن صعوبات في إدارة الشركة خاصة الاشراف و مراقبةخدمة الرسائل والامتثال أيضًا مع هذه الطلبات من جهات إنفاذ القانون .
بعد هذه الحادثة تم مباشرة تحديث سياسة الخصوصية لتطبيق Telegram و جاء فيه ما يلي:
في القسم 8.3 انفاذ القانون : إذا تلقى التليجرام طلبًا صالحًا من الجهات القضاية المختصة بحيث تأكد ان السلطات تأك أن المعني مشتبه فيه في قضية تتعلق بالاجرام و الانشطة التي تنتهك سياسة خصوصية التلجرام و شروط الخدمة فانه يتم تزويد الجهات المختصة برقم الهاتف و عنوان الاي بي و مشاركة أية معلومات ممكنة تتعلق بالحساب أو القضية.
سياسة الخصوصية لتطبيق تليجرام |
بالطبع يمكن استخدام vpn للدخول للتطبيق بالرغم من انه يوجد خدمات قليلة جدا التي توفر حماية للهوية و القليل فقط من الاشخاص من يمكنهم اخفاء بصمتهم على الانترنيت.
لكن اخفاء رقم الهاتف يعتبر مستحيلا حتى و ان تم استعمال خدمات توفر ارقام الهاتف حتى و لو توفر ارقام مؤقتة فكل تلك الخدمات تطلب بيانات حقيقية و ارقام هواتف حقيقية لذلك فمهما تكن هذه الخدمة يمكن تعقبها و جمع بيانات المستخدم بكل سهولة.
قد يفكر البعض بشراء sim مسجلة باس شخص ما أو مجهول او شراء رقم من السوق السوداء الا ان فور الاتصال بهذا الرقم يمكن تحديد نشاطه عن طريق تقاطع ترددات اعمدة الشبكة لتحديد مكانه.
خلاصة الامر ان اخفاء الهوية امر صعب للغاية دون اشخاص مختصين لتقليل جمع البيانات و تقليل البصمة في الشبكة و على الانترنيت.
حتى بالنسبة للمجموعات المحادثة او الدردشة يمكن كشفها عن طريق اخر دخول للمستعمل و تتبع صورة حسابة و بيانات المجموعة
حتى ان اصحاب هذه المجموعات في العادة يستعملون تطبيقات و حسابات شخصية اخرى مثل فايسبوك لمشاركتها و ارسالها مما يسهل عملية تحديد هويتهم.
ليس هذا فقط فقد أعلن تليجرام أنه سيستخدم فريق متخصص من المشرفين و ادراج الذكاء الصناعي و أدوات العثور على المحادثات و المحتوى المشبوه لحذفه أو تبليغه.
فهل سيستمر هذا التضييق على باقي المنصات المشفرة ؟
يبدو ان العالم يتغير بشكل كبير منذ ظهور وباء كورونا 2019 الى يومنا هذا , الكثير من المشاكل الاقتصادية, الأوبئة, الحروب, التجسس, التسابق, ...
فهذه المنصات بالرغم من مخاطرها الامنية الا انها فتحت مجال حرية التعبير و نقل الصورة الحقيقية للكثير من الأوضاع
بعيدا عن التأويلات و البروباغاندا الاعلامية الضخمة .فاين ستقودنا هذه السياسة مع تطور التكنلوجيا و الذكاء الصناعي و الرقاقات العصبة في المستقبل؟